Wednesday, January 28, 2015

الدرس (١٧) شرح أصول السنة

🌴الدرس (17) لكتاب شرح أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى تأليف الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي حفظه الله، 

 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،

 

تابع: 🌸القرآن كلام الله وليس بمخلوق 

الأسئلة:

🍁س(1) أحسن الله إليكم هذا يسأل يقول: القدرية ينكرون علم الله فهل يلزم من ذلك أنهم ينكرون أن الله خلق أفعال العباد؟ 

ج(1) لا القدرية المتوسطون، وهم القدرية المجوسية، 

يقولون: إن الله خلق كل شيء إلا أفعال العباد، فالعباد هم الذين خلقوها، 

وهم يقولون: إن الله خلق الإنسان وأعطاه القوة؛ 

لكن الإنسان هو الذي خلق فِعله؛ خيرا أو شرا، طاعة أو معصية؛

فرارا من القول بأن الله خلق المعاصي وعذب عليها، حتى لا يكون ظالما. 

 

فهم يعترفون بأن الله خلق الإنسان وأعطاه القوة، 

لكن يقولون: هو الذي خلق فعل نفسه؛ 

ولهذا يوجبون على الله أن يثيب المطيع؛ 

لأن من أصولهم: إنفاذ الوعد والوعيد؛

فيوجبون على الله أن يثيب المطيع، وأن يعاقب العاصي؛ 

لأنه هو الذي خلق فعله، 

فيجب على الله أن يثيب المطيع، كما يستحق الأجير أجرته،

ويجب عليه أن ينفذ الوعيد في العاصي، وليس له أن يعفو عنه، 

هكذا يقول المعتزلة، 

هكذا يوجبون على الله أن يعاقب العاصي، 

وليس له أن يعفو عنه تعالى الله عما يقولون

 

🍁س(2) أحسن الله إليكم. يقول السائل قال المؤلف رحمه الله: "وليس في السنة قياس"، 

أليس قياس الأولى من القياس العقلي، وقد أثبته المحققون في صفات الله؟ 

ج(2) بلى ليس في السنة قياس لا يستند إلى نص،

يعني: لا يقيس الإنسان بعقله، 

أما قياس الأولى فأنا بينتُ هذا وقلتُ: إن القياس الشرعي لا يكون فيه هذا؛

لأنه مُستنِد إلى الشرع، والمراد القياس: المستند إلى العقل المجرد

 

🍁س(3) أحسن الله إليكم. يقول السائل: ما معنى قول المؤلف: "ترك الجلوس مع أهل الأهواء"؟ 

ج(3) يعني: ترك الجلوس مع أهل البدع؛

فأهل الأهواء هم أهل البدع، أن لا تجالس أهل البدع؛ 

لأنهم يضرونك ويشبّهون عليك، ويلبسون عليك، 

فقد يلبسون عليك، ويوردون عليك شبهة، ولا تستطيع ردها، 

ولهذا ورد أن الإمام أيوب السختياني، قالوا له في شأن مُبتَدعٍ: كلمه كلمة، 

قال: "ولا نصف كلمة، ولا نصف كلمة

يعني: لا يريد أن يتكلم مع أهل البدع فقد تكون هذه الكلمة التي يكلمه بها، فيها شُبهة، 

فتتمكن من نفسه ولا يستطيع ردها، 

فلا ينبغي مجالسة أهل الأهواء، أو أهل البدع

 

🍁س(4) أحسن الله إليكم. يقول السائل: يجب علينا أن نؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره من الله، فكيف تفسر قول الله عز وجل: { مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ (79) )النساء 79) ؟ 

ج(4)  { مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ (79) )النساء 79)  يعني: فبفضل الله وتوفيقه، 

وما أصابك من سيئة؛ فبسبب ذنوبك التي كسبتها، والله تعالى قدَّر الجميع، 

ولهذا قال بعدها: قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ } ﴿٧٨﴾      { مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ (79) )النساء 79)                                 ثم قال بعدها: { قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ﴿٧٨﴾ (النساء 78)

وقال:  { مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ (22)} (الحديد 22).

 

🍁س(5) أحسن الله إليك، يقول السائل هل الأشعري معتزلي والعكس؟ 

ج(5) الأشعري له مذهب، والمعتزلي له مذهب، 

مذهب المعتزلة إنكار جميع الصفات، وإثبات أسماء الله، لكن بدون معاني، 

فيقولون: رحمنٌ بدون رحمة، عليمٌ بلا علم، قديرٌ بلا قدرة، سميعٌ بلا سمع، بصيرٌ بلا بصر. 

 

وأما الأشاعرة، فهم يثبتون الأسماء،

ويثبتون سبع صفات: الحياة، والكلام، والبصر، والسمع والعلم والقدرة والإرادة، والباقي يؤولونه، ومنهم من يثبت عشرين صفة، 

ومنهم من يثبت أربعين.

لكن المشهور عنهم سبع صفات، وهي الحياة والكلام، والبصر، والسمع والعلم والقدرة والإرادة، 

هذا مذهبهم في الصفات. 

 

وأما في القدر فالأشعرية جبرية، والمعتزلة قدرية.

فالأشاعرة ينكرون الأسباب مثل الجهمية، 

وأما المعتزلة فهم يعتمدون على الأسباب ولا ينكرونها، فهم في هذا الباب ضد الأشعرية.

 

🍁س(6) أحسن الله إليكم. يقول السائل: من الذي قال إن الكلام هو حروف وألفاظ؟ 

ج(6) القائل بذلك هم أهل السنة والجماعة، 

يقولون: الكلام حروف، وألفاظ، ومعاني.

والحروف والألفاظ واحد، 

ويقول شيخ الإسلام يقول في العقيدة الواسطية: "والقرآن كلام الله حروفه ومعانيه"

فالحروف هي: الألفاظ،

ليس كلامُ الله الحروف دون المعاني، كما يقوله أبو المعالي الجويني، 

ولا المعاني دون الحروف كما يقول الأشاعرة

 

🍁س(7) أحسن الله إليكم. هذا السائل يسأل عن قول النصارى في عيسى ابن مريم؟ 

ج(7) النصارى يقولون: عيسى ابن الله، 

فجعلوه جزءا من الله، تعالى الله عما يقولون، 

وغلوا في عيسى حتى رفعوه من مقام العبودية والنبوة، إلى مقام الألوهية، 

فقالوا: عيسى ابن الله، 

وفسروا قوله تعالى:  {وَكَلِمَتُهُ } (النساء 171) 

قالوا: هو نفس الكلمة وهو جزء من الله، 

وأما أهل السنة فيقولون: عيسى كلمة الله؛ يعني مخلوق بالكلمة، خلقه الله بكلمة كن

 

الدرس (١٦) شرح أصول السنة

🌴الدرس (16) لكتاب شرح أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى تأليف الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي حفظه الله، 

 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،

 

تابع: 🌸القرآن كلام الله وليس بمخلوق 

 

🍁وقالت طائفة أخرى من الأشاعرة: 

الذي عبَّر به محمد، ليس جبريل -عليه الصلاة والسلام- 

🍁وقالت طائفة ثالثة من الأشاعرة: 

جبريل أخذ القرآن من اللوح المحفوظ، 

ولم يتكلم الله بكلمة واحدة منه، 

ولذلك يقولون: إن القرآن ليس هو كلام الله مجازا؛ ليس حقيقة، 

لكن عند التحقيق والمناقشة يقولون: ليس كلامه حقيقةً، 

وأن الرب عز وجل، لم يتكلم بهذه الألفاظ أصلاً.

 

🌱وقد ترتب على اعتقادهم بأن المصحف ليس فيه كلام الله،

لكن تأدى به كلام الله:

أن استهان بعضهم بالقرآن،

ومنهم من كان يرميه ولا يبالي – نعوذ بالله من ذلك - .

 

وللناس في "مُسمَّى الكلام" و"القول" عند الإطلاق أربعة أقوال،

🌻والذي عليه السلف والفقهاء والجمهور؛

أنه يتناول اللفظ والمعنى جميعاً؛

كما يتناول لفظُ الإنسان: الروح والبدن جميعاً.

 

🌻وقال المعتزلة: مُسَمَّاهُ هو اللفظ، 

والمعنى ليس جزء مُسماه، بل هو مدلول مُسمَّاهُ.

🌻وقيل: مُسماهُ هو المعنى وإطلاق الكلام على اللفظ مجازاً؛ لأنه دال عليه.

وهذا قول ابن كُلاَّب.

 

🌻وقيل: هو مشترك بين اللفظ والمعنى،

وهو قولُ بعض المتأخرين من الكُلاَّبية.

 

🌻وهناك قول ثالث يُروى عن أبي الحسن؛

أنه مجاز في كلام الله، حقيقة في كلام الآدميين.

 

🌻قال شيخ الإسلام رحمه الله في العقيدة الواسطية مقرراً  مذهب السلف في كلام الله تعالى:

والقرآن كلام الله حروفه ومعانيه،

ليس كلام الله الحروف دون المعاني، ولا المعاني دون الحروف.

هذا مجمل عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن،

أنه كلام الله حروفه ومعانيه،                                    🌻ليس كلام الله الحروف دون المعاني،

كما يقوله أبو المعالي الجويني،

🌻وليس كلام الله المعاني دون الحروف كما يقوله الأشاعرة.

 

🌷والقرآن صفة من صفاته لفظه ومعناه، 

وليس مخلوقا كما تقوله المعتزلة، 

فالكلام اسم للفظ والمعنى في اللغة العربية، 

🌱فإطلاق الكلام على المعنى إطلاقه على جزء من المعنى، 

🌱وإطلاقه على اللفظ إطلاقه على جزء معناه, 

🌱وإطلاقه على اللفظ والمعنى إطلاق على جميع مسماه؛ 

🍂مثل الإنسان؛ فمسمى الإنسان: اسم للروح والجسد، 

فإطلاق الإنسان على الروح إطلاق على جزء معناه، 

وإطلاقه على الجسد إطلاق على جزء معناه، 

وإطلاقه على الروح والجسد إطلاق على كل معناه، 

 

🍃فالإنسان اسم للروح والجسد، 

🍃والكلام اسم للفظ والمعنى. 

هذا هو الصواب. 

والله الموفق.

******************

تابع: 🌸القرآن كلام الله وليس بمخلوق 

(1) ماذا قالت طائفة أخرى، وثالثة من الأشاعرة؟

(2) أكملي: ولذلك يقولون: إن القرآن................؛ ليس.........، 

(3) ماذا ترتب على اعتقادهم بأن المصحف ليس فيه كلام الله،لكن تأدى به كلام الله؟

(4) أكملي: وللناس في "مُسمَّى الكلام" و"القول" عند الإطلاق.........أقوال،

(5) اذكري الذي عليه السلف والفقهاء والجمهور؟

(6) ماذا كان قول: المعتزلة، ابن كُلاب، بعض المتأخرين من الكُلاَّبية، أبي الحسن؛

(7) ماذا قال شيخ الإسلام رحمه الله في العقيدة الواسطية مقرراً  مذهب السلف في كلام الله تعالى؟

(8) ماذا كان قول: أبو المعالي الجويني، والأشاعرة، المعتزلة؟

(9) ما معنى الكلام في اللغة العربية؟ فصّلي، مع ذكر مثال

(10) أكملي: فالإنسان اسم........و........، 

والكلام اسم........و...........

******************

الدرس (١٥) شرح أصول السنة

🌴الدرس (15) لكتاب شرح أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى تأليف الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي حفظه الله، 

 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،

 

تابع: 🌸القرآن كلام الله وليس بمخلوق 

 

🌻أما المعتزلة فقالوا: كلام الله مخلوق لفظه ومعناه، 

وعلى هذا: فالقرآن مع كونه كلام الله، إلا أنه  عندهم – مخلوق؛ لفظه ومعناه، 

وقالوا: إن الله تعالى لما كلم موسى وناداه قائلاً في الآية:

🌹{فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30}(القصص 29-30)

 

إن الله خلق الكلام في الشجرة؛ فنادت موسى؛

فالشجرة هي التي قالت: يا موسى إني أنا الله رب العالمين!!

وهذا من أبطل الباطل إن تقول الشجرة: إني أنا الله رب العالمين.

 

🌻فالمعتزلة تقول كلام الله مخلوق؛ لفظه ومعناه، والقرآن مخلوق،

تعالى الله عما يقولون، وكذلك الجهمية. 

 

🌻وأما الأشاعرة فقد تذبذبوا في الكلام الإلهي،

وأخذوا نصف مذهب أهل السنة،                          ونصف مذهب المعتزلة،

وقالوا: كلام الله نصفان: نصف مخلوق، ونصف غير مخلوق، 

فاللفظ مخلوق، والمعنى غير مخلوق.

فصار مذهبهم مكونا من نصف مذهب أهل السنة، ومن نصف مذهب المعتزلة؛

 

🌻المعتزلة الذين يقولون: الكلام مخلوق؛ اللفظ والمعنى معاً، 

🌻والأشاعرة الذين يقولون: اللفظ مخلوق، والمعنى غير مخلوق؛

فالمعنى وافقوا فيه أهل السنة، 

واللفظ وافقوا فيه المعتزلة، 

فصاروا مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء،

فصاروا خنثى، لا ذكر ولا أنثى، 

 

🍁فالحاصل أن الأشاعرة يقولون: الكلام من حيث هو اسم للمعنى، 

وأما اللفظ والحروف والأصوات، فليست من الكلام،

بل هي دليل على الكلام.

فالكلام  عندهم - معنى قائم بالنفس،                                لا يُسمع؛ ليس بحرف ولا صوت، 

 

ويستدلون ببيت منسوب للأخطل النصراني: 

إن الكـلام لفـي الفـؤاد وإنمـا 

 

جُعل اللسـانُ على الفـؤاد دليـلا 

وهو بيت مصنوع، لا يُدرى من قائله، وإنما هو منسوب للأخطل.

ثم أين دليلكم من الكتاب والسنة؟ 

كيف تعتمدون على كلام مصنوع، منسوب للأخطل؟

والأخطل لو سلمنا أنه قاله فالمقصود: إن الكلام لفي الفؤاد؛

يعني: الكلام الذي يُعدّه الإنسان، ويهيئه في نفسه قبل أن يتكلم به؛

ويزنه بعقله قبل أن ينطق به، 

وليس المقصود إن اللفظ ليس من الكلام.

ولو سلمنا جدلا أنه مقصوده: اللفظ؛

فهذا قول نصراني، ولا يُحتج به. 

 

🌻والنصارى ضلوا في معنى الكلام، 

فقالوا: إن عيسى نفس الكلمة  أي: جزء من الله -، وليس هو الكلمة، 

والكلام صفة من صفات الله، 

فجعلوا عيسى جزء من الله، 

🌻والمسلمون يقولون عيسى مخلوق بالكلمة، وليس هو الكلمة، 

خلقهُ اللهُ كما قال تعالى: 

🌹{إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}(59)،  {

عيسى مخلوق بالكلمة، وليس هو الكلمة، 

 

🌻والنصارى يقولون: عيسى هو الكلمة؛ فهو جزء من الله -تعالى الله عما يقولون، 

فإذا كان النصارى ضلوا في معنى الكلام،

فكيف يُستدل بقول نصراني ضلَّ في معنى الكلام، على معنى الكلام؟ 

ويُترك ما يُعرف من معنى الكلام، من كلام الله، وكلام رسوله، وكلام أهل اللغة؟!

 

🌻فالأشاعرة يقولون: الكلامُ هو اسم للمعنى، 

أما اللفظ فليس بكلام الله، بل دليل على الكلام، 

ولهذا قالوا: القرآن معنى قائم بنفس الرب؛

لم يتكلم الرب بحرف ولا صوت، 

ولم يُسمع منه أيُّ كلمة!!

فجعلوا الرب أبكم لا يتكلم نعوذ بالله -، 

ولهذا قالوا: الله اضطر جبريل اضطرارا ففَهِمَ   المعنى القائم بنفسه،

فعبر بهذا القرآن، 

فالقرآن عبارة عبَّر  به جبريل؛

أي: عبر به عن المعنى القائم بالرب!!

فجعلوا الرب كالأبكم الذي يأتي بحركات ليعبّر بها عمَّا في نفسه،

تعالى الله عما يقولون.

 

🍃وشبهتُهم في أن الرب لا يتكلم بحرفٍ وصوت؛

قالوا: لأنه لو تكلم بحرف وصوت، لصار محلاً للحوادث بزعمهم -، 

والرب منزه عن الحوادث؛

🌳أي: الحرفُ حادث، والصوت حادث، والرب ليس محلا للحوادث؛ 

ففرارا من ذلك قالوا: الكلام ليس بحرف ولا صوت، 

بل هو معنى قائم بنفسه تعالى،

اضطر اللهُ جبريلَ إلى فهم المعنى القائم،

فعبَّر بهذا عن القرآن،

فالقرآن عبارة عبَّر به جبريل. 

----------------------------

تابع: 🌸القرآن كلام الله وليس بمخلوق 

 

(1) ماذا قال المعتزلة؟

(2) ماذا قال الأشاعرة؟ 

(3) ماذا قال النصارى؟

(4) ما هي شبهة الأشاعرة؟

----------------------------