Friday, April 17, 2015

الدرس (٢٨) شرح أصول السنة

🌴الدرس (28) لكتاب شرح أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى تأليف الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي حفظه الله، 

 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،

 

🌸الإيمان بالحوض

والإيمان بالحوض وأن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حوضًا يوم القيامة ترد عليه أمته، عرضه مثل طوله، مسيرة شهر، آنيته كعدد نجوم السماء، على ما صحت به الأخبار من غير وجه. 

ـــــــــــــــ 

من أصول السنة الإيمان بالحوض، 

وأن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حوضًا يوم القيامة يَرِدُ عليه أمته، 

عرضه مثل طوله، مسيرة شهر، 

فعرضه مسيرة شهر، وطوله مسيرة شهر، 

وآنيته كعدد نجوم السماء، على ما صحت به الأخبار من غير وجه، 

فالإيمان بالحوض من عقيدة أهل السنة والجماعة، ومن أصول السنة.

وهذا الحوض الذي لنبينا صلى الله عليه وسلم في موقف القيامة؛

يُصَبُّ فيه ميزابان من نهر الكوثر؛ من الجنة، 

فالحوض في الأرض في موقف القيامة، والجنة فوق، 

يصب في الحوض ميزابان من أهل الجنة، 

هذا الحوض كما ذكر المؤلف -رحمه الله- جاءت النصوص بوصفه كالآتي

 

🍂أولًا: أنه يكون في موقف يوم القيامة

🍂ثانيًا: أنه تَرِدُ عليه أمته؛ للشرب. 

🍂ثالثًا: عرضه مثل طوله؛ فطوله مسافة شهر، وعرضه مسافة شهر. 

🍂رابعًا: آنيته - يعني: الكيزان؛ وهي: الأواني التي يُشرب فيها - 

عدد نجوم السماء، على ما صحت به الأخبار من غير وجه، 

 

وجاء أيضًا في وصفه: أنه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، وأبرد من الثلج، وأطيب ريحًا من المسك، 

وأن من شرب منه، فإنه لا يظمأ حتى يدخل الجنة. نسأل الله الكريم من فضله. 

 

وروى الشيخان: البخاري، ومسلم، من حديث عبد الله بن عمرو، 

قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:  🍀"حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منها فلا يظمأ أبدًا".

 

وقد جاء وصف الحوض في أحاديث كثيرة، 

🌿وجاء في بعض الأحاديث بيان مسافته، وأن طوله "ما بين صنعاء إلى المدينة"، 

🌿وفي بعضها ما بين "أية إلى مكة"،

🌿وفي بعضها "ما بين جرباء إلى أذرح"

وقد اختلفت العلماء في هذا، 

قال بعضهم: يُجمع بينهما:

بأن المسافة القصيرة للعرض، والمسافة الطويلة للطول، 

وقال بعضهم: إن هذا يختلف باختلاف السير، 

وأن المسافة الطويلة إذا كان للجاد في السير، والمسافة القليلة لغير الجاد في السير. 

 

وأنكرت الخوارج والمعتزلة الحوض، مع أن الأحاديث متواترة، وهذا من جهلهم وضلالهم، 

ولهذا قال العلماء، ومنهم الطحاوي في عقيدته: "حري بمن أنكر الحوض أن يُحرم  منه يوم القيامة؛ جزاءً وعقوبة"؛ أي: أخلق بمن أنكره أن لا  يَرِدَ عليه

 

إذاً: 🍃فقد أنكر طوائف من أهل البدع الحوضَ، كالخوارج والمعتزلة،

🍃وأنكروا الميزان ،                                                                                         🍃وأنكروا الشفاعة، أي: خروج العصاة من النار بالشفاعة، 

وقالوا: إنهم يجب تخليدهم في النار ولا يخرجون منها!!

وهذا من جهلهم وضلالهم، مع أن النصوص في هذا متواترة، 

أي: نصوص الحوض متواترة، نصوص الميزان  كذلك، ونصوص الشفاعة كذلك، 

ومع ذلك أنكرها هؤلاء: لجهلهم وضلالهم. 

 

فهذا الحوض الذي لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم تَرِدُ عليه أمته يوم القيامة، 

قال -عليه الصلاة والسلام-:🍀 "إني فرطكم على الحوض من ورد عليَّ شرب، ومن شرب لم يظمأ أبداً".

والفرط: هو الذي يتقدم القوم، ويستقبلهم، ويُعد لهم الضيافة، 

فهو صلى الله عليه وسلم يقول:🍀 "أنا فرطكم؛ أستقبلكم، وأتقدمكم، وأنتظر مجيئكم"

 

وثبت في الأحاديث الصحيحة أنه يرد على الحوض أًناس ٌمن هذه الأمة،

قد غيروا وبدلوا، فيذادون كما تذاد الإبل العطاش، 

قال -عليه الصلاة والسلام-: 🍀"ليردن عليَّ أقوامٌ أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم"،

وفي لفظ:🍀 "حتى إذا أهويت لأوناولهم اختلجوا "

"فإذا وردوا اختلجوا دوني فأقول يا ربي أمتي أمتي"،

وفي لفظ:🍀 "فأقول أصحابي أصحابي"،

وفي لفظ: 🍀"فأقول يا رب أصيحابي أصيحابي" -تصغير أصحابي- 

فيقال: "إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك"

وفي لفظ: "إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم". 

قال النبي صلى الله عليه وسلم فأقول:🍀 "سحقًا سحقًا لمن غير بعدي" يعني: بعدًا وبعدًا. 

 

🌼قال العلماء: إن هؤلاء الذين يذادون، هم الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم،

وهم الأعراب الذين لم يثبت الإيمان في قلوبهم، 

أما الصحابة رضوان الله عليهم، الذين رسخ الإيمان في قلوبهم،

والذين جاهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ولازموه، فثبتهم الله، 

إنما هذه الردة حصلت من بعض الأعراب الذين رأوا النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلازموه،

ولم يثبت الإيمان في قلوبهم، فارتدوا.

 

-------------------------

الأسئلة التالية للفائدة وتثبيت المعلومات بإذن الله وليس المطلوب إرسال الإجابة. 

الإيمان بالحوض

(1) من أصول السنة الإيمان بماذا؟ صفيه.

(2) هذا الحوض كما ذكر المؤلف -رحمه الله- جاءت النصوص بوصفه بماذا؟

(3) اذكري ما روى الشيخان: البخاري، ومسلم، من حديث عبد الله بن عمرو، 

(4) اذكري ما جاء في بعض الأحاديث بيان مسافته؟

(5) ماذا أنكرت الخوارج والمعتزلة؟ ولماذا؟

(6) ماذا قال العلماء، ومنهم الطحاوي في عقيدته؟

(7) طوائف من أهل البدع الحوضَ، كالخوارج والمعتزلةانكروا ماذا؟ وماذا قالوا؟

(8) هذا الحوض الذي لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من يرد عليه يوم القيامة؟ مع ذكر الدليل.

(9) اذكري ماذا ثبت في الأحاديث الصحيحة بالنسبة للحوض؟ وماذا يحدث؟ مع ذكر الدليل.

(10) ماذا قال العلماء؟

 

-------------------------

No comments:

Post a Comment