🌴الدرس (22) لكتاب شرح أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى تأليف الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي حفظه الله،
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
🌸الإيمان بالرؤيا يوم القيامة:
والإيمان بالرؤية يوم القيامة كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الصحاح،
وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه،
فإنه مأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيحاً،
رواه قتادة، عن عكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما-
ورواه الحاكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما-
ورواه علي بن زيد عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-
والحديث عندنا على ظاهره كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ـــــــــــــــ
الشرح:
سبق أن الإيمان بالرؤية يوم القيامة – يعني: رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة -،
هو من عقيدة أهل السنة والجماعة، ومن أصول السنة عندهم.
وقد جاءت الأحاديث أن المؤمنين يرون ربهم، كما يرون القمر ليلة البدر.
فالمؤمن يرى ربه بعيني رأسه، يراه من فوقه، كما في الحديث المتقدم،
قال: "ترون ربكم كما ترون القمر"، ونحن نرى القمر من فوقنا،
فكذلك نرى الله من فوقنا.
وهذا تشبيه للرؤية بالرؤية، وليس تشبيها للمرئي بالمرئي؛
أي: ليس تشبيها لله بالقمر، لأن الله لا يشبه أحدا من خلقه،
والمعنى: أنكم سترون ربكم رؤية واضحة: من فوقكم،
كما ترون القمر رؤية واضحة من فوقكم،
وليس المراد: أن الله مثل القمر، تعالى الله عن ذلك.
وقد سبق أن رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة ثابتة بالنصوص من القرآن،
كقوله تعالى:🌹 {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾}(القيامة 22-23)،
🌹{كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ﴿١٥﴾}(المطففين 15)،
🌹{لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿٣٥﴾}(ق 35)،
🌹{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ۖ ﴿٢٦﴾}(يونس 26)،
🌺والزيادة هي النظر إلى وجه الله الكريم،
كما ثبت ذلك في حديث صُهيب رضي الله عنه،
وكذلك قوله تعالى🌹:{ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿٣٥﴾}(ق 35)،
فيه دليل على إثبات الرؤية.
🍀وأما النصوص من السنة، فمتواترة كما ذكر العلامة ابن القيم في كتاب حادي الأرواح – كما تقدم - ،
وأنها مروية في الصحاح والسنن والمسانيد،
وأنه رواها نحو ثلاثين صحابيا،
وفيها: أنهم يرون ربهم كما يرون القمر،
وفيها قوله صلى الله عليه وسلم: "أنكم ترون ربكم كما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب"،
ولهذا قال الإمام أحمد وغيره: "من أنكر رؤية الله؛ فهو كافر.
فمن قال: أن الله لا يُرى في الآخرة؛ فهو كافر؛ لأنه مكذبٌ لله.
والآيات القرآنية صريحة في هذا؛
ولأنه مكذب للأحاديث المتواترة؛
ولهذا قال الإمام هنا: "والإيمان بالرؤية يوم القيامة،
يعني: "والإيمان بالرؤية يوم القيامة، كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الصحاح،
وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه،
فإنه مأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح".
🚫والذين أنكروا الرؤية، هم الجهمية والمعتزلة،
وتأولوا نصوص الرؤية وقالوا: معنى الرؤية؛ العلم،
وأن المقصود بقوله: ترون ربكم كما ترون القمر؛ أي: تعلمون ربكم كما تعلمون القمر،
فتعلمون أن لكم ربا، كما تعلمون أن القمر قمر،
ففسروا الرؤية بالعلم! وهذا باطل.
ثم نقول لهم: فماذا تقولون في قوله: "ترون ربكم كما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب"،
أهذا علم أم رؤية بالبصر؟
لا شك أن قوله: "ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب"صريحٌ في رؤية البصر.
🍃وأما الأشاعرة – كما تقدم - فإنهم أثبتوا الرؤية، ونفوا الجهة،
وقالوا: يُرى لكن في غير جهة؛ أي: بدون تحديد جهة! وهذا باطل،
🌴وأهل السنة أثبتوا الرؤية، وأثبتوا العلو،
وقالوا: أن المؤمنين يرون ربهم من فوقهم؛ لأنا نرى القمر من فوقنا.
🌷وأما مسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه،
فإنه مأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح،
رواه قتادة عن عكرمة عن ابن عباس،
وهذا أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وابن أبي عاصم في السنة، وغيرهم،
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيت ربي عز وجل"
ورواه الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس أيضا ؛
أخرجه ابن أبي عاصم في السنة، والترمذي، والنسائي، عن ابن عباس
قال: "رأى محمد ربه، قلت: أليس الله يقول:
🌹{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴿١٠٣﴾}(103)
سأل عكرمة سأل ابن عباس، أليس الله يقول🌹: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُوَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴿١٠٣﴾}(103)
فقال ابن عباس قال: "ويحك ذاك إذا تجلى بنوره الذي هو نوره، وقال: أريه مرتين".
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه،
ورواه علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس؛
يعني رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه مأثورا.
ولهذا قال الإمام: "والنبي صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه فإنه مأثور عن رسول الله صحيح،
وفي حديث ابن عباس قد رأى ربه، فإنه مأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صحيح،
رواه قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه..."
وفي الحديث الآخر: "رأيت ربي في أحسن صورة"
لكن هل هذه الرؤية بالبصر أم بالفؤاد، وهل هي يقظة أم مناماً؟
-------------------------
الأسئلة التالية للفائدة وتثبيت المعلومات بإذن الله، وليس المطلوب إرسال الإجابة. 🌸الأيمان بالرؤيا يوم القيامة:
(1) أكملي: سبق أن الإيمان بالرؤية يوم القيامة – يعني:..........-،
هو من عقيدة................ ، ومن أصول السنة عندهم.
وقد جاءت الأحاديث أن............، كما يرون................
فالمؤمن يرى ربه.............، يراه...........، كما في الحديث المتقدم،
قال: "............."،
وهذا تشبيه................، وليس...............؛
وليس المراد: ...............، تعالى الله عن ذلك.
(2) اذكري النصوص من القرآن أن رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
(3) ما هي الزيادة؟ مع ذكر الأدلة من الكتاب والسنة؟
(4) ماذا قال الإمام أحمد وغيره: "من أنكر رؤية الله؛ ولماذا؟
(5) من هم الذين أنكروا الرؤية؟
(6) ماذا تأولوا نصوص الرؤية؟
(7) ما المقصود عندهم بقوله: ترون ربكم كما ترون القمر؟
(8) أكملي: فماذا تقولون في قوله: "ترون ربكم........ "،
أهذا.....أم.....؟ لا شك أن قوله: "ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب................
الأشاعرة فإنهم أثبتوا.....، ونفوا.....،
وقالوا: يُرى لكن.....؛ أي:.....! وهذا .....،
وأهل السنة أثبتوا.....، وأثبتوا....،
وأما مسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه، فإنه............... ،
وفي الحديث الآخر: "رأيت ربي .............."
لكن هل هذه الرؤية.....أم .....، وهل هي.....أم مناماً.....؟
-------------------------
No comments:
Post a Comment