Thursday, February 19, 2015

الدرس (٢٠) شرح أصول السنة

🌴الدرس (20) لكتاب شرح أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى تأليف الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي حفظه الله، 

 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،

 

تابع: 🌸كلام الله ليس ببائن منه وليس منه شيء مخلوق 

 

🍄يقول الإمام رحمه الله-: "وإياك ومناظرة من أجدل فيه"

يعني: لا تجادل، إياك ومناظرة من أجدل فيه لا تجادل أهل الباطل؛ 

لأن الجدال والخصومات قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، 

فلا تجادل أهل البدع، 

وأبلغهم أن القرآن كلام الله ولا تجادل في ذلك.

 

🌼قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل رحمه الله في السنة: 

"سمعت أبي يعني الإمام أحمد رحمه الله مرة أخرى سئل عن القرآن؟

فقال: كلام الله عز وجل ليس بمخلوق،

ولا تخاصموا، ولا تجالسوا من يخاصم"، 

هذا معنى قوله هنا: "وإياك ومناظرة من أجدل فيه".

 

🍄ثم قال الإمام رحمه الله: "ومن قال باللفظ وغيره، 

ومن وقف فيه فقال: لا أدري مخلوق أو ليس بمخلوق وإنما هو كلام الله؛

فهذا صاحب بدعة، 

مثل من قال: وإنما هو كلام الله ليس بمخلوق".

 

هنا ذكر طائفتين: 

🍁الطائفة الأولى: من تقول باللفظ، 

🍁والطائفة الثانية: الواقفة، 

🍁والطائفة الثالثة: من تقول: هي مخلوق؛

 

فتكون طوائف أهل البدع كالآتي:

🍁من قال: القرآن مخلوق.

هذا قول المعتزلة، وهؤلاء أهل بدعة، 

 

🍁والطائفة الثانية: قالوا: المعنى ليس بمخلوق، واللفظ مخلوق،

وهم الأشاعرة، 

 

🍁الطائفة الثالثة، من تقول باللفظ،

أي التي تقول: لفظي بالقرآن مخلوق، 

 

🍁الطائفة الرابعة: الواقفة كمن يقولأنا لا أدري، ومتوقف،

لا أقول: مخلوق، ولا غير مخلوق.

 

وكل هؤلاء أهل بدع، 

🌱فالذي يقول القرآن مخلوق هؤلاء المعتزلة، 

🌱والذي يقول اللفظ مخلوق، والقرآن هو المعنى؛

هؤلاء الأشاعرة وهم أهل البدع، 

🌱ومن يقول: لفظي بالقرآن مخلوق، أيضا مبتدع، 

🌱ومن يتوقف ويقول: لا أقول مخلوق ولا غير مخلوق؛ مبتدع أيضا، 

 

🌼ولهذا قال بعض السلف: "الواقفة شر من اللفظية"، 

اللفظية هؤلاء: طائفة حدثت متأخرة ؛

يقول أحدهم: لفظي بالقرآن مخلوق،

وهؤلاء مبتدعة؛ لأنهم تكلموا بكلام لم يتكلم به أحدٌ من السلف،

وطريقتهم مبتدعة، ابتدعها بعضُ أهل البدع؛ وحاولوا ترويجها.

وقد عدهم الإمام أحمد رحمه الله وغيره من العلماء من الجهمية.

 

🌼قال عبد الله بن الإمام أحمد رحمه الله في السنة:

"سألت أبي رحمه الله فقلت: إن قوما يقولون: لفظنا بالقرآن مخلوق؟

قال: هم جهمية، وهم أشر ممن يقف، هذا قول جهم، 

وعظّم الأمر عنده في هذا، وقال هذا كلام جهم".

🌿وقد اشتهر عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال: "من قال: لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي، 

ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع".

هذه عبارة مشهورة عن الإمام أحمد. 

 

ومقصوده رحمه الله: سد الباب من الجهتين، 

🌼وقد قرر الإمام البخاري رحمه الله في الجامع الصحيح،

في كتاب "خلق أفعال العباد" أن أفعال العباد مخلوقة، 

ألفاظهم، وحروفهم، وأصواتهم، وأداؤهم، وحركاتهم؛ مخلوقة، 

 

وأما كلام الله فليس بمخلوق، 

ولهذا بوب البخاري رحمه الله في ذلك قال: 

"باب قراءة الفاجر المنافق وأصواتهم وقراءتهم لا تجاوز حناجرهم"، 

واستدل بحديث: "إن من ضئضي هذا القوم يقرءون القرآن لا يجازو حناجرهم"(أخرجه البخاري ومسلم)

وذكر أدلة في هذا،

وسرد أدلة أخرى في كتاب "خلق أفعال العباد" وبين أن العباد مخلوقون،

ومن ذلك: ألفاظهم، وأصواتهم، وحركاتهم، وأداؤهم، وألفاظهم، 

🍂فظن بعضُ الناس أن هناك اختلافا بين الإمامين؛

أي: بين الإمام أحمد، والإمام البخاري،

وقالوا: إن البخاري، يقرر كلام اللفظية، أو مذهب اللفظية، 

حتى هجر جماعة الإمام البخاري، 

وهجره محمد بن إبراهيم الذهلي،

وقال: من جالس محمد بن إسماعيل بعدنا فهو مبتدع. 

----------------------

تابع: 🌸كلام الله ليس ببائن منه وليس منه شيء مخلوق 

(1) ما معنى قول الإمام رحمه الله-: "وإياك ومناظرة من أجدل فيه"

(2) ماذا قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل رحمه الله في السنة؟

(3) ما معنى قول الإمام رحمه الله: "ومن قال باللفظ وغيره

(4) وضحي الطوائف التي ذكرها؟ وماذا قالت؟ ومن هم؟

(5) وضحي قول بعض السلف: "الواقفة شر من اللفظية"، ويعدوا من أي فئة؟

(6) اذكري ماذا قال عبد الله بن الإمام أحمد رحمه الله في السنةعندما سُئل عن القوم الذي يقولون "لفظنا بالقرآن مخلوق؟ وبماذا اشتهر عن الإمام أحمد رحمه الله؟ وما المقصود من ذلك؟

(7) ماذا قرر الإمام البخاري رحمه الله في الجامع الصحيح،في كتاب "خلق أفعال العباد"؟

(8) ماذا بوب البخاري رحمه الله في ذلك؟ وبأي حديث استدل؟ 

(9) ماذا ظن بعض الناس؟ وماذا قالوا؟ وماذا كان النتيجة؟

----------------------

 

 

No comments:

Post a Comment